صفحة رقم ١٣٣
مخالفا للعلم، أو لا يمكن ذلك ؟ و ( هي ) مسألة تكلّم عليها الأصوليون لما قسّموا العلم إلى تصوّر وإلى تصديق.
فإن ( قلنا ) بجواز الكذب في الكلام النفسي، فيكون هذا قولا حقيقيا بألسنتهم وقلوبهم، وإن منعنا وقوع الكذب فيه، فيكون قولا باللسان فقط قال ابن ( عرفة ) :( ليس فيها دليل عليهم ) وانظر كيف لم يصرحوا بالإيمان ( بالرسول ) مطابقة بل عبّروا بلفظ يدلّ عليه باللّزوم لا بالمطابقة ( لأنّ مقصودهم ) كفّ الأذى ( عنهم ) لا الإيمان حقيقة.
قال ابن عطية.
وفي الآية ردّ على الكراميّة في قولهم : إنّ الإيمان قول باللسان وإن لم يعتقد بالقلب.
قال ابن عرفة : ليس فيها دليل عليهم لأنهم لم يقولوا : إنّ الإيمان قول باللّسان ( يخالفه ) ( ( الإعتقاد بالقلب، ( وإنما قالوا : إنّه قول باللّسان ) عري عن الإعتقاد بالقلب لا لأنّ الإعتقاد بالقلب يخالفه القول باللّسان ) )، بمعنى أنه يقوله