صفحة رقم ١٣٤
بلسانه، ولا ( يعتقد ) بقلبه شيئا لا هو ولا نقيضه ( هكذا ) حكى ( عنهم ) الشهرستاني في ( النحل ) والملل وليست الآية كذلك.
( قيل له ) : نصّ الطبري هنا على أنّ مذهبهم كما قال ابن عطية وألزمهم نسبة الكذب إلى الله عزّ وجلّ.
قال الزمخشري : فإن قلت : لم قال عنهم ( ءَامنّا ) بلفظ الفعل وفي الردّ عليهم ) وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ( بلفظ الاسم ؟ ( وأجاب ) :( ( إنّ مقصودهم الإخبار ) ) بالاتصاف بالإيمان، فردّ عليهم بأنّهم ليسوا من نوع المؤمنين، ولا من جنسهم بوجه.
قال ابن عرفة : وهذا الجواب ضعيف، وممّا يؤكّدُ السؤال أنّ الفعل أعمّ والاسم أخصّ، ونفي الأعمّ أخصّ من نفي الأخصّ.