صفحة رقم ١٣٨
وأجاب ( بأجوبة أحدها ) بأنه ( لمَّا ) نعّمهم في الدّنيا وعصم دماءهم وأموالهم ثمّ عذّبهم في الآخرة ( كان ) ذلك شبه الخديعة.
قال : وكذلك المؤمنون ( معهم ).
قال ابن عرفة : لا ( نتصوّر ) الخديعة من المؤمنين لأنهم عصموهم في الدنيا خاصة، والآخرة لا حكم / لهم ( فيها ).
قيل ( له ) : قد يتصوّر باعتبار أنّهم عالمون بهم ومع هذا ( تركوا ) قتالهم.
قال ابن عرفة : وعادتهم يوردون هنا سؤالا وهو أنه عبر عن ( نفيهم ) عن المؤمنين في قوله :) وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ( بالوصف المقتضي ( أعلى ) درجات الفلاح، ( فدل على اختصار الفلاح فيه )، ولو أريد : وما هم بمؤمنين الإيمان الكامل، للزم عليه حصول بعض الفلاح لهم والغرض ( أنهم ) لم يحصل لهم من شيء ( فإذا ثبت ) أن الفلاح منحصر في مسمى المؤمنين لا في مسمى من آمن، فهلا قيل : يخادعون الله والمؤمنين، لأنّ المنافقين يصدق عليهم أنهم ممن آمن ؟