صفحة رقم ١٤١
قوله تعالى :( وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( إما بمعنى مؤلم كقولك ( تحية بينهم ضرب وجيع )، أو بمعنى مؤلَّم، فيكون الألم حالا ( بالعذاب ) مجازا أو تنبيها على شدّته ( مثل.
جَدّ جِدّه ) - ( وشِعْر شَاعر ).
قوله تعالى :( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأرض.
..
( هذا القول واقع ( فيما مضى ) ودائم في المستقبل، ودوامه محقق ولذلك دخلت عليه إذا لأنه من باب تغيير ( المنكر ) فهو واجب.
وحذف الفاعل قصدا للعموم والشيوع ( في القائل ) ولأن القائل عظيما أو حقيرا لا يقبلون منه.
وفائدة ذكر المجرور وهو في الأرض ( التنبيه ) على أن إفسادهم عام في الإعتقاد الديني وفي الأمر الدنيوي، والفساد ( يعمّ ) في جلب المؤلم ودفع ( الملائم ) شرعا.
قال ابن عطيّة : و ( إذا ) ظَرف زمان، وحكى المبرد أنها للمفاجأة نحو : خرجت فإذا زيد، ظرف مكان لتضمّنها ( الجهة )، وظرف الزمان لا يكون إخبارا عن ( الجثة ).