صفحة رقم ١٤٣
مَتَى تَقُول القلص الرّواسما.
..
يدنين أمّ قاسم وقاسما فإذا صح تعدي ( القول إلى ) الجملة على المفعولية صح إقامة ذلك المفعول مقام الفاعل.
قوله تعالى :( ألا إِنَّهُمْ هُمُ المفسدون.
..
( قال ابن عرفة : أَلاَ تنبيه والتنبيه لا يؤتى إلا في الأمر الغريب وكونهم لا يشعرون من الأمر الغريب.
قوله تعالى :( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ءَامِنُواْ كَمَآ ءَامَنَ الناس.
..
( قال الفخر ( الخطيب ) : بدأ بالنهى عن الفساد لأنه راجع لدفع المؤلم ثم عقبه بالأمر بالإيمان لرجوعه إلى جلب المصالح، لأن دفع المفاسد آكد من جلب المصالح.
قال ابن عرفة : والآية عندي حجة لمن يقول : إنّ النظر واجب ( بالعقل ) ( إذ لو كان واجبا ) بالشرع لما كلفوا بالإيمان بل كانوا يكلفون بالنظر.
فإن قلت : ليس هذا بأول تكليفهم فلعلهم كلّفوا به بخطاب آخر قبل هذا ؟ ( قلنا ) : الآية خرجت مخرج ذمّهم والذّم ( الأغلب ) فيه أنه إنما يقع على المخالفة في الأصل لا في الفرع.