صفحة رقم ١٤٤
قال ابن عرفة : ولكن يمكن أن يجاب عنه بوجهين : الأول : أن الآية خرجت مخرج التقسيم بين الشيء وضدّه.
( والإيمان ) نقيض الكفر، وليس بينهما اشتراك، والنظر لا ( يناقض ) الكفر لأنه يكون صحيحا ويكون فاسدا، ( فقد ) ينظر المكلف فيهتدي، وقد ينظر فيضل.
فالنظر اشتراك بين الكفر والإيمان فلأجله لم يقل : وَإِذَا قِيلَ ( لَهُمْ ) انظروا كما نظر الناس، ( لأنّه ) لا يدل صريحا على تكليفهم بالنظر الصحيح.
الثاني : إن النفوس مجبولة على النظر في غرائب الأمور فلو كلفوا بالنظر لأشبه ذلك ( تحصيل الحاصل ).
قيل لابن عرفة : أو يجاب بأن تكليفهم بالإيمان وذمهم على عدمه يستلزم تكليفهم بالنظر.
قال :( والكاف ) منهم من جعلها ( نعتا ) ( لمصدر ) ( محذوف ) أي إيمانا ( شبيها ) ( بإيمان )


الصفحة التالية
Icon