صفحة رقم ١٤٥
الناس والمشبه بالشيء والمشبه بالشيء لا يقوى قوته، ففيه حجة لمن يقول : إن الإيمان يزيد وينقص ( فكلفوهم ) بتحصيل أقل ما يكفي منه، فلم يقبلوا ذلك.
قال أبو حيان : ومنهم من أعربه حالا من الإيمان أي آمنوا الإيمان كما آمن الناس لأن الإيمان المقدر يعرف بالألف واللام.
قال ابن عرفة : ولا يحتاج إلى ( هذا ) ( لأن ) سيبويه قال في قوله تعالى :( فَمَهِّلِ الكافرين أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً ( إن رُوَيدا حال من المصدر المقدر وهو إمهال وصحّ إتيانها منه وإنْ كان نكرة ( لأنه ) لما ينطق به أشبه المضمر في المعرفة، ( فكذلك يكون هذا ).
قوله تعالى :( أَنُؤْمِنُ كَمَآ ءَامَنَ السفهآء ألا إِنَّهُمْ هُمُ السفهآء.
..
( أجابوا بعدم الامثتال مع ذكر الموجب لذلك، فأما أن يريدوا بالسفهاء المؤمنين فيكون ( جرأة ) منهم ومباهتة : أي أنتم