صفحة رقم ١٤٩
الإنسان ( في مدح ما ) هو محبوب ( له )، وإما تقرير لمعذرتهم لأنّهم أظهروا الإسلام ( فخشوا أن ) يتوهّم فيهم أصحابهم أنّهم مسلمون، فبالغوا في تمهيد العذر ( لنيّتهم ).
قال ابن عطية : قال الشّافعي وأصحابه : إنما منع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من قتل المنافقين ( لما ) كانوا يظهرونه من الإسلام بألسنتهم مع العلم بنفاقهم لأن الإسلام يجبّ ما كان قبله فمن قال : إن عقوبة الزنادقة أشد من عقوبة الكفار فقد خالف الكتاب والسنة.
قال الشافعي : إنّما كفّ رسول الله عليه وسلّم عن قتل المنافقين مع العلم بهم، لأنّ الله نَهَاهم عن قتلهم إذا أظهروا الإيمان فكذلك هو الزنديق.
قال ابن عرفة : الفرق بينهما أنّ النّبي صلى الله عليه وسلّم كان يعلم أن المنافقين يموتون على نفاقهم وكفرهم والزنديق لا يقدر أحد منا أن يعلم وفاته على الزندقة.
قوله تعالى :( الله يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ.
..


الصفحة التالية
Icon