صفحة رقم ١٥٠
قال ابن عرفة : هذا تشريف واعتناء بمقام النبي حيث ( تولى ) الله عقوبتهم ( بنفسه ) ولم يقل : ملائكة الله يستهزئون بهم.
قال ( ابن عرفة ) ( وأوردوا ) هنا سؤالا في إسناد الاستهزاء إلى الله ( فقدّره ) المعتزلة ( بأنّه ) قبيح، وصدور القبح من الله تعالى محال، ( وقدّره ) أهل السنة / بأنّ الاستهزاء ملزوم بالجهل ل قوله تعالى :( قالوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بالله أَنْ أَكُونَ مِنَ الجاهلين ( والجهل على الله تعالى محال فالاستهزاء في حقه محال.
وأجاب ابن عطية بثلاثة أوجه : إما أنه مجاز ( المقابلة ) كقولك : قَالُوا : اقترح شيئا نجد لك طبخه قلت : اطبخوا لي جبة وقميصا.