صفحة رقم ١٧٠
فذهب المعتزلة إلى أنّ له تقررا في الأزل ويلزمهم الكفر وقدم العالم.
قال الزمخشري :( في ) أن الشيء يطلق على الممكن والمستحيل.
وظاهر الآية حجة المعتزلة لأنه لو كان المراد أن الله على كل ( شيء ) موجودٍ قديرٌ للزم تحصيل الحاصل.
فإن قلت : يصح تعليق القدرة بالموجود عند من ( يقول ) : إن ( العَرض ) لا يبقى زمانين ؟ ( قلت ) : إن كانت القدرة متعلقة ( بالعرض الموجود ) فيلزم تحصيل الحاصل، وإن تعلقت بإيجاد العرض الذي يخلقه ( هو ) حين التعلق معدوم فيلزم تعلقها بالمعدوم.
قلت : وأجيب بثلاثة أوجه : الجواب الأول : أجاب القرافي في شرح الأربعين لابن الخطيب بأن المشتق كاسم الفاعل لا خلاف في صحة ( صدقه )