صفحة رقم ١٩٠
قال الزّمخشري : فإن قلت : امتناع معارضتهم القرآن واجب هلا قيل : فإذا لم تفعلوا ؟ وأجاب بوجهين : الأول أنه ساق ذلك على حسب نيتهم وقصدهم وأنهم كانوا يزعمون أنهم يقدرون على معارضته.
الثاني : انّه تهكّم بهم كقول الفارس النحرير لمن دونه :( إن غلبتك في كذا ).
قال ابن عرفة : وأنكر الشيخ أبو علي عمر بن خليل السّكوني هذا الإطلاق ( لئلا ) يلزم عليه أن يسمي الله تعالى متهكما، وأسماؤه تعالى توقيفية.
وكان بعضهم يرد عليه بإجماع المسلمين على ورود المجاز في القرآن مع امتناع أن يقال فيه سبحانه وتعالى متجوز.