صفحة رقم ٢٠٠
قوله تعالى :( جَنَّاتٍ.
..
( قوله تعالى :( كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا.
..
( قال ابن عرفة : قدّم ذكر الجنّات وأنهارها على الأكل لوجهين إما لأن منفعة ( التنعيم ) بالنظر إليها سابقة على منفعة الأكل منها وإما لأن الأنهار مصلحة لثمرها وسبب في تكونه قال : وعموم ( كلما ) إن أريد به الإطلاق في ثمار الجنة فتكون القبيلة صادقة على ما سوى أول مأكول منها لأنه ليس قبله شيء.
( قال ) : وقولهم في ( كُلَّما ) إنها في موضع الحال إن أريد به أنهم بحيث ( لو رزقوا منها شيئا قالوا ذلك فتكون حالا محصلة، وإن أريد أنهم رزقوا بالفعل فتكون حالا مقدرة لأنهم لم يحصل لهم جميعه في الحال ) قال الزمخشري : كلما، وإما، صفة أو استئناف أو خبر مبتدإ.
قال ابن عرفة : كونها خبر مبتدأ لا يخرج عن الإعرابين الأولين لأنه حينئذ يصلح أن تكون الجملة صفة أو استئنافا.
قال ابن عطية : في الآية رد على من يقول : إن الرزق من شرطه التملك، ذكره بعض الأصوليون، قال ابن عطية : وليس عنده ببيّن.