صفحة رقم ٢٠٢
كلما رزقوا منها من ثمرة )
( خلاف ) الأصل بالتقديم والتأخير، وأما رأيت منك أسدا ف ( من ) لابتداء الغاية أو للغاية ابتدائها وانتهائها.
وأجاب ابن عرفة : بأنه ( لا يريد ) وأنها لبيان الجنس بل للتبيين وسماه بعضهم التجريد.
ونقل بعض الطلبة أن ابن مالك جعل في قوله تعالى :( يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ ( للبيان.
قلت : وقال بعضهم : لم يذكر أحد أنها للتبيين، وما معناها إلا ( بيان ) الجنس.
وذكر البيانيون أنها تكون للتجريد وهو للتبعيض مثل : لي من زيد صديق حميم، كأنك جردت عن صفاته رجلا صديقا وكذا قوله :) لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ ( وقوله ) لَهُمْ فِيهَا دَارُ الخلد ( وأنشد عليه ابن عطية في سورة آل عمران في قوله ) وَتُخْرِجُ الحي مِنَ الميت ( قوله الشاعر : أفاءت بنو مروان ظلما دماءنا.
..
وفي الله إن لم ينصفوا حكم عدل