صفحة رقم ٢١١
ذلك بقلوبهم ولذلك لم يقل في الكافرين : بماذا أراد ربنا بهذا مثلا ) ويمكن أن تكون هذه الجملة في موضع الحال من الأولى، وهو أصوب مو كونها استئنافا، لأن ( المؤمنين ) إذا ( اعتقدوا ) أنه الحق حالة وجود المخالف والمعاند ( لهم ) فيه فأحرى أن يعتقدوا صحته مع عدم المخالف.
قال ابن عرفة : وسلكوا في هذه العبارة طريق الجدل ( عند الجدليين ) لأنهم لو قالوا ذلك ( أمرنا بالرد ) عليهم، فالضرب في رجوعهم بالمباهتة والتبكيت.
( وأتوا ) في الجواب بلفظ ظاهره الاستفهام ومعناه الإنكار كما يأتي المجادل المغلوب بلفظ ( يموه به ويحيد به ) عن الجواب.
وقوله :) مَاذَآ أَرَادَ الله بهذا مَثَلاً ( قال الزمخشري : فيه وجهان : إما أن ( ذا ) اسم موصول بمعنى الذي مرفوع على الابتداء أو خبره مع صلته، وإما أن ( ماذا ) كلمة واحدة كلها وهي في موضع نصب بأن إذا.


الصفحة التالية
Icon