صفحة رقم ٢٢١
عبر بالخسران لأنهم بالعهد والميثاق حصل لهم الفوز والنجاة، فلما نقضوه ( شبّهوا ) بمن اشترى سلعة للتجارة وكان بحيث إن بادر بيعها لربح فيها ربحا كثيرا فتركها حتى كسد سوقها وباعها بالبخس والخسران.
قيل لابن عرفة : هذه الآية تدل على أنّ مرتكب الكبيرة غير مخلد في النار لاقتضائها حصر الخسران في هؤلاء لأن البناء على المضمر يفيد الحصر ؟ فقال : يقول الزمخشري : إنه لمطلق الربط لا للحصر كما قال في ) وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النار ( قوله تعالى :( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بالله.
..
( قال ( ابن عطية ) : هذه الآية دليل على أنّ المراد بما قبلها المخالفة في توحيد الله تعالى والإيمان به إمّا على سبيل الخصوصية أو مع غيره وهو الأصل ( وغيره تابع له ).
الزمخشري :( كَيْفَ ) سؤال عن حال ومعناها معنى الهمزة ( لكن السؤال بالهمزة ) عن الذات، والسؤال بكيف عن صفة الذات فيستلزم السؤال عنها.


الصفحة التالية
Icon