صفحة رقم ٢٢٨
اشتراط البنية وهي ( البلة ) والرطوبة المزاجية ( ولا يرد السؤال على مذهبنا بوجه ).
قوله تعالى :( هُوَ الذي خَلَقَ لَكُم.
..
( أتت هذه غير ( مفصولة ) وحقها أن تكون مفصولة بحرف العطف لمغايرتها لما قبلها.
لكن يجاب : بأنّها أتت تفسيرا ودليلا على الجزء الأخير من الجملة ( المتقدمة ) وهي قوله ) ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( أي الدليل على ( إعادتهم ورجوعهم ) إليه أنه خلق جميع ما في الأرض ومن ( قدر ) على خلق الجميع اولا لا يستحيل عليه إعادتهم ثانيا.
قيل لابن عرفة : أو يقال : الأول دليل على الخلق، وهذه دليل على العلم والأصوليون ما استدلوا على ثبوت العلم إلا بالخلق والقدرة ؟ قال ابن عرفة :( والضمائر ) منهم من قال : إنها كلية، وقيل : إنها ( جزئية ) والصحيح أنها بالإطلاق الأعم كلية ( وأما بالاستعمال ) الأخص فضمير المتكلم والمخاطب جزئيان