صفحة رقم ٢٢٩
وضمير ( الغائب ) إن عاد على كلي فهو كلي مثل الإنسان هو حيوان ناطق.
وإن عاد على جزئي فهو جزئي مثل : زيد هو قائم.
وقوله تعالى :( لَكُمْ ) قال الزمخشري : اللاّم للتعليل، وهو اعتزال.
وقدره بعض المأخرين على مذهب أهل السنة بأنه مجاز والمراد بأن ذلك بحيث لو ( صدر ) من غيره لكان لأجل مصلحتكم ( وانتفاعكم ) وراعى في هذا الأمر المناسب الملائم للانسان.
قال ابن عرفة : وهذا هو تعليل أفعال الله، وفيه خلاف، وأما أحكامه فمعللة.
قال ابن عطية : واحتج بها من يقول : إن الأشياء على الإباحة و ( قيه ) ثلاث أقوال : ثالثها الوقف.
وقال الطيبي : لا حجة في ذلك إذْ لعله خطاب المجموع بالمجموع وردّه ابن عرفة بوجهين :


الصفحة التالية
Icon