صفحة رقم ٢٦٣
قال ابن عطية : المخاطب بالهبوط آدم وحواء وإبليس والحية ؟ وقال الحسن : آدم وحواء والوسوسة.
قال :( ابن عرفة : أي عدو الوسوسة ).
وقال غيره : والحية.
لأن إبليس قد كان إهبط.
قال : وإذا قلنا :( إنّ ) الأمر لآدم وحواء وإبليس، فيكون في الآية دليل على جواز إطلاق ( لفظ البعض ) على أكثر من النصف.
قوله تعالى :( فتلقى ءَادَمُ.
..
(.
معطوف على قلنا : والفاء للتعقيب أي ( يعقب ) إن قلنا له ذلك تلقّى فهي إشارة إلى سرعة إلهام الله تعالى له المبادرة بالتوبة.
قال ابن عطية : تلقاها إما بإقباله عليها أو إلهامه إليها.
قال ابن عرفة : والإلهام إما حضور ذلك ( بباله ) من ( غير ) تكلّف نظر أو علمه بها بعد تكلّف النّظر.
قال : والتفعل يقتضي إمّا ( تكلف ) الفعل بمشقة وإما للتَّناهِي إلى أعلى درجاته وهو هنا يحتمل الأمرين وتقدم المجرور للتشريف.


الصفحة التالية
Icon