صفحة رقم ٢٦٧
قالوا : سبب الخوف مستقبل وسبب الحزن ماض فإن قلت : على هذا كان يقال : فلا ( حزن ) عليهم ولا يخافون فهو أرتب ليعبر عن المستقبل ( بصيغة ) المستقبل.
( قال ) : فالجواب عن ذلك أنه إشارة إلى ( تكرر ) الحزن منهم المرة بعد المرة، وتذكر الإنسان أمرا ( مضى ) أقرب من تذكره أمرا مستقبلا وتأسفه على الماضي المحقق الوقوع أشد من حزنه على المستقبل، لأنّه ( يتكرّر تذكره الماضي ) شيئا بعد شيء، ( بل ) فمهما تذكره يحزن عليه فعبر عنه بالفعل المقتضي للتجدد وليس كذلك المستقبل بوجه.
قوله تعالى :( والذين كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ.
..
(.


الصفحة التالية
Icon