صفحة رقم ٢٦٨
قال ابن عطية : أفاد قوله ( كذّبوا ) أن المراد ( بالكفر ) ( الشرك ) فيخرج ( كفر ) النّعم والمعاصي.
قال ابن عرفة : وفي الآية عندي حذف التقابل والمعنى : فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَأوُلئِكَ أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ، وَلاَ خَوْفَ عَلَيهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ( أي لا حزن عليهم ) وَالَّذينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وعليهم الخوف وهم يحزنون.
قوله تعالى :( وَءَامِنُواْ بِمَآ أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ.
..
(.
قال ابن عرفة : الظّاهر أن المراد به تصديق ( الرّسل والإيمان بهم ) والمراد بقوله ( وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي ) الإيمان بالله وتوحيده.
والعهد يوم ) أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ( قيل لابن عرفة : الإيمان ( بالرسل ) يستلزم التوحيد ؟ فقال : الصحيح أن التوحيد واجب بالعقل لا بالسمع.


الصفحة التالية
Icon