صفحة رقم ٢٧٤
) وامرأته قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَآءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ( فإن قلت : ما الفائدة في قوله :) التي أَنْعَمْتُ ( عَلَيْكُمْ ( ) ولو أسقطت لقيل : اذكروا نعمتي ( عليكم ) لما اختل المعنى ؟ فالجواب : أنه أفاد اختصاص تلك النعمة بهم، وأنهم مقصودون بها، أي اذكروا نعمتي التي جعلتها خاصة لكم، لأنه أنعم عليهم نعما كثيرة، وذكرهم بما اختصهم به منها دون ما ( شاركهم ) الغير ( فيه )، وأيضا فالإنعام على الشخص يطلق على ما ناله مباشرة وبواسطة كالإنعام على قريبه وصديقه ( فذكّروا ) بما أنالهم من النعمة مباشرة.
قوله تعالى :( وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى العالمين (.
قال ابن عطية : أي على ( عالمي ) زمانهم.