ولفظة : تحبون، تنبو عن هذه الأقوال، والذي يظهر أن الإنفاق هو في الندب، لأن المزكي لا يجب عليه أن يخرج أشرف أمواله ولا أحبها إليه، وأبعد من ذهب إلى أن هذه الآية منسوخة، لأن الترغيب في الندب لوجه الله لا ينافي الزكاة. قال بعضهم : وتدل هذه الآية على أن الكلام يصير شعراً بأشياء، منها : قصد المتكلم إلى أن يكون شعراً، لأن هذه الآية على وزن بيت الرمل، يسمى المجزؤ والمسبع، وهو :
يا خليليّ أربعا واستخبر المنزل الدارس عن حيّ حلال
رسماً بعسفان
ولا يجوز أن يقال : إن في القرآن شعراً.
﴿وَمَا تُنفِقُوا مِن شَىْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِا عَلِيمٌ﴾ تقدّم تفسير مثل هذا.
٥٢٤
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٥٢٣


الصفحة التالية
Icon