سورة المائدة
مدنية وهي مائة وعشرون آية

بسم الله الرحمن الرحيم

جزء : ٣ رقم الصفحة : ٤٠٨
البهيمة : كل ذات أربع في البر والبحر قاله الزمخشري وقال ابن عطية : البهيمة في كلام العرب ما أبهم من جهة نقص النطق والفهم انتهى. وما كان على فعيل أو فعيلة وعينه حرف حلق اسماً كان أو صفة، فإنه يجوز كسر أوله اتباعاً لحركة عينه وهي لغة بني تميم تقول : رئي وبهيمة، وسعيد وصغير، وبحيرة وبخيل. الصيد : مصدر صاد يصيد ويصاد، ويطلق
٤٠٩
على المصيد. وقال داود بن عليّ الأصبهاني : الصيد ما كان ممتنعاً ولم يكن له مالك وكان حلالا أكله، وكأنه فسر الصيد الشرعي.
القلادة في الهدى : ما قلد به من نعل، أو عروة مزاده، أو لحا شجر أو غيره، وكان الحرمي ربما قلّد ركابه بلجاً شجر الحرم، فيقتصم بذلك من السوء.
الآمُّ : القاصد أممت الشيء قصدته.
جرمه على كذا حمله، قاله : الكسائي وثعلب. وقال أبو عبيدة والفراء : جرمه كسبه، ويقال : فلان جريمة أهله أي كاسبهم، والجارم الكاسب. وأجرم فلان اكتسب الإثم. وقال الكسائي أيضاً : جرم وأجرم أي كسب غيره، وجرم يجرم جرماً إذا قطع. قال الرماني : وهو الأصل، فجرم حمل على الشيء لقطعه من غيره، وجرم كسب لانقطاعه إلى الكسب، وجرم بمعنى حق، لأن الحق يقطع عليه. قال الخليل : لا جرّم أن لهم النار أي لقد حق.
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٤٠٩
الشنآن : البغض، وهو أحد مصادر شيء. يقال : شنيء يشنأ شنأ وشنآنا مثلثي الشين فهذه ستة : وشناء، وشناءة، وشناء، وشنأة، ومشنأة، ومشنئة، ومشنئة، وشنانا، وشنانا. فهذه ستة عشر مصدراً وهي أكثر ما حفظ للفعل. وقال سيبويه : كل بناء كان من المصادر على فعلان بفتح العين لم يتعد فعله إلا أن يشذ شيء كالشنآن.
المعاونة : المساعدة. المنخنقة : هي التي تحتبس نفسها حتى تموت، سواء أكان حبسها بحبل أم يد أم غير ذلك. الوقد : ضرب الشيء حتى يسترخي ويشرف على الموت. وقيل : الموقوذة المضروبة بعصا أو حجر لا حد له، فتموت بلا ذكاة. ويقال : وقذه النعاس غلبه، ووقذه الحكم سكنه. التردّي : السقوط في بئر أو التهوّر من جبل. ويقال : ردى وتردّى أي هلك، ويقال : ما أدري أين ردي ؟ أي ذهب. النطيحة : هي التي ينطحها غيرها فتموت بالنطح، وهي فعيلة بمعنى مفعولة صفة جرت مجرى الأسماء فوليت العوامل، ولذلك ثبت فيها الهاء. السبع : كل ذي ناب وظفر من الحيوان : كالأسد، والنمر، والدب، والذئب، والثعلب، والضبع، ونحوها. وقد أطلق على ذوات المخالب من الطير سباع. قال الشاعر :
وسباع الطير تغدو بطاناتتخطاهم فما تستقل
ومن العرب من يخص السبع بالأسد، وسكون الباء لغة نجدية، وسمع فتحها، ولعل ذلك لغة. التذكية : الذبح، وتذكية النار رفعها، وذكى الرجل وغيره أسن. قال الشاعر :
على أعراقه تجري المذاكيوليس على تقلبه وجهده
النصب، قيل جمع نصاب، وهي حجارة منصوبة حول الكعبة كان أهل الجاهلية يعظمونها ويذبحون عليها لآلهتهم، ولها أيضاً وتلطخ بالدماء، ويوضع عليها اللحم قطعاً قطعاً ليأكل منها الناس. وقيل : النصب مفرد. قال الأعشى : وذا النصب المنصوب لا تقرينه.
الأزلام : القداح واحدها زلم وزُلم بضم الزاي وفتحها وهي السهام، كان أحدهم إذا أراد سفراً أو غزوا أو تجارة أو نكاحاً أو أمراً من معاظم الأمور ضرب بالقداح، وهي مكتوب على بعضها نهاني ربي، وعلى بعضها أمرني ربي، وبعضها غفل، فإن خرج الآمر مضى لطلبته، وإن خرج الناهي أمسك، وإن خرج الغفل أعاد الضرب.
اليأس : قطع الرجاء. يقال : يئس ييئس وييئس، ويقال : أيس وهو مقلوب من يئس، ودليل القلب تخلف الحكم عن ما ظاهره أنه موجب له. ألا ترى أنهم لم يقلبوا ياءه ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها فلم يقولوا آس كما قالوا هاب.
المخمصة : المجاعة التي يخمص فيها البطون أي تضمر، والخمص ضمور البطن، والخلقة منه حسنة في النساء ومنه يقال : خمصانة، وبطن خميص، ومنه أخمص القدم. ويستعمل كثيراً في الجوع والغرث. قال الأعشى :
جزء : ٣ رقم الصفحة : ٤٠٩
تبيتون في المشتى ملاء بطونكموجاراتكم غرثى يبتن خمائصا
٤١٠
وقال آخر :
كلوا في بعض بطنكم تعفوافإن زمانكم زمن خميص


الصفحة التالية
Icon