سورة هود
بسم الله الرحمن الرحيم
جزء : ٥ رقم الصفحة : ١٩٧جزء : ٥ رقم الصفحة : ١٩٨
١٩٨
ثنى الشيء ثنياً طواه، يقال : ثنى عطفه، وثنى صدره، وطوى كشحه. الحزب : جماعة من الناس يجتمعون على أمر يتعصبون فيه. رذل الرجل رذالة فهو رذل إذا كان سفلة لا خلاق له، ولا يبالي بما يقول ما يفعل. الإخبات : التواضع والتذلل، مأخوذ من الخبت وهو المطمئن من الأرض. وقيل : البراح القفر المستوي، ويقال : أخبت دخل في الخبت، مأنجد دخل نجداً وأنهم دخل تهامة، ثم توسع فيه فقيل : خبت ذكره خمد. ويتعدى أخبت بإلى وباللام، ويقال للشيء الدنيء : الخبيث. قال الشاعر :
ينفع الطيب الخبيث من الرزق ولا ينفع الكثير الخبيث
لزم الشيء واظب عليه لا يفارقه، ومنه اللزام. زرى يزري حقر، وأزرى عليه عابه، وازدرى افتعل من زرى أي : احتقر. التنور مستوقد النار، ووزنه فعول عند أبي علي، وهو أعجمي وليس بمشتق. وقال ثعلب : وزنه تفعول من النور، وأصله تنوور فهمزت الواو ثم خففت، وشدّد الحرف الذي قبله كما قال :
رأيت عرابة اللوسي يسموإلى الغايات منقطع القرين
يريد عرابة الأوسى. وللمفسرين أقوال في التنور ستأتي إن شاء الله تعالى.
﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ ءَايَاتُه ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ * أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنَّنِى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ * وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُا وَإِن تَوَلَّوْا ﴾ :
١٩٩
قال ابن عباس، والحسن، وعكرمة، ومجاهد، وقتادة، وجابر بن زيد : هذه السورة مكية كلها، وعن ابن عباس : مكية كلها إلا قوله :﴿فَلَعَلَّكَ تَارِكُا بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ﴾ الآية. وقال مقاتل : مكية إلا قوله : فلعلك تارك الآية. وقوله :﴿أُوالَا ئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِا﴾ نزلت في ابن سلام وأصحابه. وقوله :﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّاَاتِ﴾ نزلت في نبهان التمار.