سورة يوسف
مائة وإحدى عشرة آية مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

جزء : ٥ رقم الصفحة : ٢٧٤
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٢٧٥
٢٧٥
الطرح للشيء رميه وإلقاؤه، وطرح عليه الثوب ألقاه، وطرحت الشيء أبعدته ومنه قول عروة بن الورد :
ومن يك مثلي ذا عيال ومقترامن المال يطرح نفسه كل مطرح والنوى : الطروح البعيدة. الجب : الركية التي لم تطو، فإذا طويت فهي بئر. قال الأعشى :
لئن كنت في جب ثمانين قامةورقيت أسباب السماء بسلم
ويجمع على جبب وجباب وأجباب، وسمى جباً لأنه قطع في الأرض، من جببت أي قطعت. الالتقاط : تناول الشيء من الطريق، يقال : لقطه والتقطه. وقال : ومنهل لقطته التقاطاً. ومنه : اللقطة واللقيط.
ارتعى افتعل من الرعي بمعنى المراعاة وهي الحفظ للشيء، أو من الرعي وهو أكل الحشيش والنبات، يقال : رعت الماشية الكلأ ترعاه رعياً أكلته، والرعي بالكسر الكلأ، ومثله ارتعى. قال الأعشى :
ترتعي السفح فالكثيب فذاقارفروض القطا فذات الرمال
رتع أقام في خصب وتنعم، ومنه قول الغضبان بن القبعثري : القيد، والمتعة، وقلة الرتعة. وقول الشاعر :
أكفراً بعد رد الموت عنيوبعد عطائك المائة الرتاعا
الذئب : سبع معروف، وليس في صقعنا الأندلسي، ويجمع على أذؤب وذئاب وذؤبان قال :
وأزور يمطوفي بلاد بعيدةتعاوى به ذؤبانه وثعالبه
وأرض مذأبة كثيرة الذئاب، وتذاءبت الريح جاءت من هنا ومن هنا، فعل الذئب ومنه الذؤابة من الشعر لكونها تنوس إلى هنا وإلى هنا. الكدب بالدال المهملة الكدر، وقيل : الطري. سول من السول، ومعناه سهل، وقيل : زين. أدلى الدلو أرسلها ليملأها، ولادها يدلوها جذبها وأخرجها من البئر. قال : لا تعقلواها وادلواها دلواً. والدهر معروف، وهي مؤنثة فتصغر على دليته، وتجمع على أدل ودلاء ودلى. البضاعة : القطعة من المال تجعل للتجارة، من بضعته إذا قطعته، ومنه المبضع. المراودة الطلب برفق ولين القول، والرود التأني يقال : أرودني أمهلني، والريادة طلب النكاح. ومشى رويداً أي برفق أغلق الباب وأصفده وأقفله بمعنى. وقال الفرزدق :
ما زالت أغلق أبواباً وأفتحهاحتى أتيت أبا عمرو بن عمار
هيت اسم فعل بمعنى أسرع. قد الثوب : شقه. السيد فيعل من ساد يسود، يطلق على المالك، وعلى رئيس القوم. وفيعل بناء مختص بالمعتل، وشذ بيئس وصيقل اسم امرأة. السجن : الحبس.
﴿الر تِلْكَ ءَايَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ : هذه السورة مكية كلها.
٢٧٦
وقال ابن عباس وقتادة : إلا ثلاث آيات من أولها. وسبب نزولها أن كفار مكة أمرتهم اليهود أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن السبب الذي أحل بني إسرائيل بمصر فنزلت. وقيل : سببه تسلية الرسول صلى الله عليه وسلّم عما كان يفعل به قومه بما فعل أخوة يوسف به. وقيل : سألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يحدثهم أمر يعقوب وولده، وشأن يوسف. وقال سعد بن أبي وقاص : أنزل القرآن فتلاه عليهم زماناً فقالوا : يا رسول الله لو قصصت علينا، فنزلت.
جزء : ٥ رقم الصفحة : ٢٧٥


الصفحة التالية
Icon