سورة الكهف
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٩٠جزء : ٦ رقم الصفحة : ٩١
٩١
بخع يبخع بخعاً وبخوعاً أهلك من شدة الوجد وأصله الجهد قاله الأخفش والفراء. وفي حديث عائشة ذكرت عمر فقالت : بخع الأرض أي جهدها حتى أخذ ما فيها من أموال الملوك. وقال الكسائي : بخع الأرض بالزراعة جعلها ضعيفة بسبب متابعة الحراثة. وقال الليث : بخع الرجل نفسه قتلها من شدة وجده. وأنشد قول الفرزدق :
ألا أيهذا الباخغ الوجد نفسهلشيء نحته عن يديه المقادير
أي نحّته بشد الحاء فخفف. قال أبو عبيدة : كان ذو الرمّة ينشد الوجد بالرفع. وقال الأصمعي : إنما هو الوجد بالفتح انتهى. فيكون نصبه على أنه مفعول من أجله. جرزت الأرض بقحط أو جراد أو نحوه : ذهب نباتها وبقيت لا شيء فيها وأرضون أجراز، ويقال : سنة جرز وسنون أجراز لا مطر فيها، وجرز الأرض الجراد أكل ما فيها، وامرأة جروز أي أكول. قال الشاعر :
إن العجوز خبة جروزاتأكل كل ليلة قفيزاً
الكهف النقب المتسع في الجبل فإن لم يك واسعاً فهو غار. وقال ابن الأنباري.
٩٢
حكي اللغويون أنه بمنزلة الغار في الجبل. الرقيم : فعيل من رقم إما بمعنى مفعول وإما بمعنى فاعل، ويأتي إن شاء الله الاختلاف في المراد به عن المفسرين. فأما قول أمية بن أبي الصلت :
وليس بها إلاّ الرقيم مجاوراوصيدهم والقوم في الكهف همد
فعني به كلبهم. أحصي الشيء حفظه وضبطه. الشطط : الجور وتعدّي الحد والغلو. وقال الفراء : اشتط في الشؤم جاوز القدر، وشط المنزل بعد شطوطاً، وشط الرجل وأشط جار، وشطت الجارية شطاطاً وشطاطة طالت. تزورّ : تروع وتميل. وقال الأخف٥ : تزور تنقبض انتهى. والزور الميل والأزور المائل بعينه إلى ناحية، ويكون في غير العين. قال ابن أبي ربيعة :
وجبني خيفة القوم أزوره
وقال عنترة :
فازور من وقع القنا بلبانهوشكا إليّ بعبرة وتحمحم
وقال بشر بن أبي حازم
تؤمّ بها الحداة مياه نخلوفيها عن أبانين ازورار
ومنه زاره إذا مال إليه، والزور الميل عن الصدق. قرض الشيء قطعه، تقول العرب : قرضت موضع. كذا أي قطعته. وقال ذو الرمّة :
إلى ظعن يقوضن أجواز مشرفشمالاً وعن أيمانهنّ الفوارس
وقال الكوفيون : قرضت موضع كذا جاذبته، وحكوا عن العرب قرضته قبلاً ودبراً. الفجوة : المتسع من الفجاء وهو تباعد ما بين الفخذين، رجل أفجأ وامرأة فجواء وجمع الفجوة فجآء. اليقظ المتنبه وجمعه أيقاظ كعضد وأعضاد، ويقاظ كرجل ورجال ورجل يقظان وامرأة يقظى. الرقاد معروف وسمي به علماً. الوصيد الفناء. وقيل : العتبة. وقيل : الباب. قال الشاعر :
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٩١
بأرض فضاء لا يسد وصيدهاعليّ ومعروفي بها غير منكر
الورق الفضة مضروبة وغير مضروبة. السرادق قال أبو منصور الجواليقي : هو فارسي معرب وأصله سرادار وهو الدهليز. قال الفرزدق :
تمنيتهم حتى إذا ما لقيتهمتركت لهم قبل الضراب السرادقاً
وبيت مسردق أي ذو وسرادق. المهل : ما أذيب من جواهر الأرض. وقيل دردي الزيت. شوى اللحم : أنضجه من غير مرق. السوار : ما جعل في الذراع من ذهب أو فضة أو نحاس أو رصاص ويجمع على أسورة في القلة كخمار وأخمرة، وعلى خمر وفي الكثرة كخمار وخمر إلاّ أنه تسكن عينه إلاّ في الشعر فتحرك، وأساور جمع أسورة. وقال أبو عبيدة : جمع أسوار ويقال لكل ما في الذراع من الحليّ وعنه وعن قطرب : هو على حذف الزيادة وأصله أساوير. وأنشد ابن الأنباري :
والله لولا صبية صغاركأنما وجوههم أقمار
تضمهم من الفنيك دارأخاف أن يصيبهم إقتار
أو لاطم ليس له أسوارلما رآني ملك جبار
ببابه ما وضح النهار
السندس رقيق الديباج، والإستبرق ما غلظ منه، والإستبرق رومي عرب وأصله استبره أبدلوا الهاء قافاً قاله ابن قتيبة. وقيل : مسمى بالفعل وهو إستبرق من البريق فقطعت بهمزة وصله. وقيل : الإستبرق اسم الحرير. وقال المرقش :
٩٣
تراهنّ يلبسن المشاعر مرةوإستبرق الديباج طور إلباسها
وقال ابن بحر : الإستبراق المنسوج بالذهب. الأريكة السرير في حجلة، فإن كان وحده فلا يسمى أريكة. وقال الزجاج : الأرائك الفرش في الحجال.
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّه عِوَجَا * قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا * وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا * مَّا لَهُم بِهِا مِنْ عِلْمٍ وَلا لابَآاِهِم كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِم إِن يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا * فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى ءَاثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَاذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا * إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الارْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا﴾.