ويمكن أن يكون القولان روايتين عنه فتح القاف وصرفه التنوين، وذكر أبو الفتح بن جنيّ قراءة فتح القاف، وقال : هذا سهو أو كالسهو انتهى. وإنما قال ذلك لأنه جعله اسماً ومنعه من الصرف لا يجوز لأنه غير علم، وقد أمكن جعله فعلاً ماضياً فلا تكون هذه القراءة سهواً. قال الزمخشري : وجمع السندس وهو مارقَّ من الديباج، وبين الاستبرق وهو الغليظ منه جمعاً بين النوعين، وقدمت التحلية على اللباس لأن الحلي في النفس أعظم وإلى القلب أحب، وفي القيمة أغلى، وفي العين أحلى، وبناء فعله للمفعول الذي لم يسم فاعله إشعاراً بأنهم يكرمون بذلك ولا يتعاطون ذلك بأنفسهم كما قال الشاعر :
غرائر في كن وصون ونعمةتحلين ياقوتاً وشذراً مفقراً
وأسند اللباس إليهم لأن الإنسان يتعاطى ذلك بنفسه خصوصاً لو كان بادي العورة، ووصف الثياب بالخضرة لأنها أحسن الألوان والنفس تنبسط لها أكثر من غيرها، وقد روي في ذلك أثر إنها تزيد في ضوء البصر وقال بعض الأدباء :
جزء : ٦ رقم الصفحة : ١٢١
أربعة مذهبة لكل هم وحزنالماء والخضرة والبستان والوجه الحسن
وخص الاتكاء لأنها هيئة المنعمين والملوك على أسرتهم. وقرأ ابن محيصن :﴿عَلَى الارَآاِكِ﴾ بنقل الهمزة إلى لام التعريف وإدغام لام على ﴿فِيهَآ﴾ فتنحذف ألف ﴿عَلَى ﴾ لتوهم سكون لام التعريف والنطق
١٢٢
به علرائك ومثله قول الشاعر :
فما أصبحت علرض نفس بريةولا غيرها إلاّ سليمان بالها
يريد على الأرض، والمخصوص بالمدح محذوف أي نعم الثواب ما وعدوا به، والضمير في ﴿حَسُنَتْ﴾ عائد على الجنات.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ١٢١
أربعة مذهبة لكل هم وحزنالماء والخضرة والبستان والوجه الحسن
وخص الاتكاء لأنها هيئة المنعمين والملوك على أسرتهم. وقرأ ابن محيصن :﴿عَلَى الارَآاِكِ﴾ بنقل الهمزة إلى لام التعريف وإدغام لام على ﴿فِيهَآ﴾ فتنحذف ألف ﴿عَلَى ﴾ لتوهم سكون لام التعريف والنطق
١٢٢
به علرائك ومثله قول الشاعر :
فما أصبحت علرض نفس بريةولا غيرها إلاّ سليمان بالها
يريد على الأرض، والمخصوص بالمدح محذوف أي نعم الثواب ما وعدوا به، والضمير في ﴿حَسُنَتْ﴾ عائد على الجنات.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ١٢١
١٢٣
حفه : طاف به من جوانبه. قال الشاعر :
يحفه جانباً نيق ويتبعهمثل الزجاجة لم يكحل من الرمد وحففته به : جعلته مطيفاً به، وحف به القوم صاروا في حفته، وهي جوانبه. كلتا : اسم مفرد اللفظ عند البصريين مثنى المعنى. ومثنى لفظاً، ومعنى عند البغداديين وتاؤه عند البصريين غير الجرمي بدل من واو فاصله كلوى، والألف فيه للتأنيث وزائدة عند الجرمي، والألف منقلبة عن أصلها ووزنها عنده فعيل. المحاورة : مراجعة الكلام من حار إذا رجع. البيدودة الهلاك، ويقال منه : باد يبيد بيوداً وبيدودة. قال الشاعر :
فلئن باد أهله
لبما كان يوهل
النطفة القليل من الماء، يقال ما في القربة من الماء نطفة، المعنى ليس فيها قليل ولا كثير، وسمِّي المني نطفة لأنه ينطف أي يقطر قطرة بعد قطرة. وفي الحديث : جاء ورأسه ينطف ماء أي يقطر. الحسبان في اللغة الحساب، ويأتي أقوال أهل التفسير فيه. الزلق : ما لا يثبت فيه القدم من الأرض.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ١٢٣
﴿وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لاحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَـابٍ وَحَفَفْنَـاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ ءَاتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِم مِّنْهُ شَيْـاًا وَفَجَّرْنَا خِلَـالَهُمَا نَهَرًا * وَكَانَ لَه ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَـاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُا أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا * وَدَخَلَ جَنَّتَه وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِا قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَـاذِهِا أَبَدًا * وَمَآ أَظُنُّ السَّاعَةَ قَا ـاِمَةً ولئن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّى لاجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا﴾.


الصفحة التالية
Icon