سورة الزخرف
مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

جزء : ٧ رقم الصفحة : ٥٢٨
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٢
يعشو : يعرض، ويعش : يعمى. وقال ابن قتيبة : لم نر أحداً حكى : عشوت عن الشيء : أعرضت عنه، وإنما يقال : تعاشيت عن كذا وتعاميت، إذا تغافلت عنه. وتقول : عشوت إلى النار، إذا استدللت عليها ببصر ضعيف. وقيل : عشى يعشى، إذا حصلت الآفة في بصره. وعشا يعشو : نظر المعشى ولا آفة به، كما قال : عرج لمن به الآفة، وعرج لمن مشى مشيه العرجان من غير عرج. قال الحطيئة :
متى تأته تعشو إلى ضوء نارهتجد حير نارٍ عندها خير موقد
أي : تنظر إليها نظر المعشى، لما يضعف بصر من عظيم الوقود به، ومنه قول حاتم :
أعشو إذا ما جارتي برزتحتى يواري جارتي الخدر
الصحفة، قال الجوهري : هي القصعة، وقال الكسائي : أعظم القصاع الجفنة، ثم القصعة تليها تسع العشرة، ثم الصحفة تسع الخمسة، ثم المكيلة تسع الرجلين والثلاثة. والصحيفة : الكتاب، والجمع : صحف وصحائف. الكوب، قال قطرب : الإبريق لا عروة له. وقال الأخفش : الإبريق لا خرطوم له، وقيل : كالإبريق، إلا أنه لا أذن له ولا مقبض. قال أبو منصور الجواليقي : إنما كان بغير عروة ليشرب الشارب من أين شاء، لأن العروة ترد الشارب من بعض الجهات. انتهى. وقال عدي :
متكئاً تصفق أبوابهيسعى عليه العبد بالكوب
أبرم، قال الفراء : أبرم الأمر : بالغ في إحكامه، وأبرم القاتل، إذا أدهم، وهو القتل الثاني ؛ والأول يقال له سجيل، كما قال زهير :
من سجيل وبرم
انتهى. والإبرام : أن يجمع خيطين، ثم يفتلهما فتلاً متقناً ؛ والبريم : خيط فيه لونان.
﴿حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَإِنَّه فِى أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِىٌّ حَكِيمٌ * أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ * وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِى الاوَّلِينَ * وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِىٍّ إِلا كَانُوا بِهِا يَسْتَهْزِءُونَ * فَأَهْلَكْنَآ أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشًا وَمَضَى مَثَلُ الاوَّلِينَ * ولئن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالارْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ * الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الارْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَالَّذِى نَزَّلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءَا بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِا بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَالِكَ تُخْرَجُونَ﴾.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٢
هذه السورة مكية، وقال مقاتل : إلا قوله :﴿وَسْاَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَآ﴾. وقال ابن عطية : بإجماع أهل العلم. ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ﴾، أي صيرناه، أو سميناه ؛ وهو جواب القسم، وهو من الأقسام الحسنة لتناسب القسم والمقسم عليه، وكونهما من واد واحد، ونظيره قول أبي تمام :
وثناياك أنها أغريض


الصفحة التالية
Icon