سورة المنافقون
مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٢٦٨٢٦٩
٢٧٠
الجسم والخشب معرفان. أسندت ظهري إلى الحائط : أملته وأضفته إليه، وتساند القوم : اصطفوا وتقابلوا للقتال.
﴿الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُه وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ * اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * ذَالِكَ بِأَنَّهُمْ ءَامَنُواّ ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ * وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُم وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِم كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌا يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِم هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُم قَاتَلَهُمُ﴾.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٢٦٩
هذه السورة مدنية، نزلت في غزوة بني المصطلق، كانت من عبد الله بن أبيّ بن سلول وأتباعه فيها أقوال، فنزلت. وسبب نزولها مذكور في قصة طويلة، من مضمونها : أن اثنين من الصحابة ازدحما على ماء، وذلك في غزوة بني المصطلق، فشج أحدهما الآخر، فدعا المشجوج : يا للأنصار، والشاج : يا للمهاجرين، فقال عبد الله بن أبيّ بن سلول : ما حكى الله تعالى عنه من قوله :﴿لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا ﴾، وقوله :﴿لَيُخْرِجَنَّ الاعَزُّ مِنْهَا الاذَلَّ﴾، وعنى الأعز نفسه، وكلاماً قبيحاً. فسمعه زيد بن أرقم، ونقل ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم. فلام رسول الله صلى الله عليه وسلّم عبد الله، فحلف ما قال شيئاً من ذلك، فاتهم زيد، فأنزل الله تعالى ﴿إِذَا جَآءَكَ الْمُنَافِقُونَ﴾ إلى قوله :﴿لا يَعْلَمُونَ﴾، تصديقاً لزيد وتكذيباً لعبد الله بن أبيّ.