﴿بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَـافِرِينَ لَيْسَ لَه دَافِعٌ * مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الملائكة وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُه خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا * إِنَّهُمْ يَرَوْنَه بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا * يَوْمَ تَكُونُ السَّمَآءُ كَالْمُهْلِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ * وَلا يَسْـاَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا * يُبَصَّرُونَهُم يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِـاِذا بِبَنِيهِ * وَصَـاحِبَتِهِا وَأَخِيهِ * وَفَصِيلَتِهِ الَّتِى تُـاْوِيهِ * وَمَن فِى الارْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ * كَلا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى * تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعَى * إِنَّ الانسَـانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَآاِمُونَ * وَالَّذِينَ فِى أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّآاِلِ وَالْمَحْرُومِ * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَـافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذَالِكَ فَأُوالَئاِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لامَـانَـاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِشَهَـادَاتِهِمْ قَآاِمُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوالَئاِكَ فِى جَنَّـاتٍ﴾.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٣٣٠
هذه السورة مكية. قال الجمهور : نزلت في النضر بن الحرث حين قال :﴿اللَّهُمَّ إِن كَانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ﴾ الآية. وقال الربيع بن أنس : في أبى جهل. وقيل : في جماعة من قريش قالوا :﴿اللَّهُمَّ إِن كَانَ هذا هُوَ الْحَقَّ﴾ الآية. وقيل : السائل نوح عليه السلام، سأل العذاب على الكافرين. وقيل : السائل رسول الله صلى الله عليه وسلّم، سأل الله أن يشدد وطأته على مضر الحديث، فاستجاب الله دعوته.
ومناسبة أولها لآخر ما قبلها : أنه لما ذكر ﴿وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ﴾، أخبر عن ما صدر عن بعض المكذبين بنقم الله، وإن كان السائل نوحاً عليه السلام، أو الرسول صلى الله عليه وسلّم. فناسب تكذيب المكذبين أن دعا عليهم رسولهم حتى يصابوا فيعرفوا صدق ما جاءهم به.