سورة عبس
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٤٢٤تصدّى : تعرّض، قال الراعي :
تصدى لو ضاح كأن جبينهسراج الدجى يجيء إليه الأساور
وأصله : تصدّد من الصدد، وهو ما استقبلك وصار قبالتك، يقال : داري صدد داره : أي قبالتها. وقيل : من الصدى، وهو العطش. وقيل : من الصدى، وهو الصوت الذي تسمعه إذا تكلمت من بعد في خلاء كالجبل، والمصاداة : المعارضة. السفرة : الكتبة، الواحد سافر، وسفرت المرأة : كشفت النقاب، وسفرت بين القوم أسفر سفارة : أصلحت بينهم، قاله الفراء، الواحد سفير، والجمع سفراء. قال الشاعر :
فما أدع السفارة بين قوميوما أسعى بغش إن مشيت
القضب، قال الخليل، الفصفصة الرطبة، ويقال بالسين، فإذا يبست فهي القت. قال : والقضب اسم يقع على ما يقع من أغصان الشجرة ليتخذ منها سهام أو قسي. الغلب جمع غلباء، يقال : حديقة غلباء : غليظة الشجر ملتفة، واغلولب العشب : بلغ والتف بعضه ببعض، ورجل أغلب : غليظ الرقبة، والأصل في هذا الوصف استعماله في الرقاب، ومنه قول عمرو بن معدي كرب :
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٤٢٦
يسعى بها غلب الرقاب كأنهمبزل كسين من الشعور جلالا
الأبّ : المرعى لأنه يؤبّ، أي يؤم وينتجع، والأبّ والأم أخوان. قال الشاعر :
جذمنا قيس ونجد دارناولنا الأبّ به والمكرع
وقيل : ما يأكله الآدميون من النبات يسمى الحصيد، وما أكله غيرهم يسمى الأب، ومنه قول الصحابة يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلّم :
له دعوة ميمونة ريحها الصبابها ينبت الله الحصيدة والأبا
الصاخة، قال الخليل : صيحة تصخ الآذان صخاً، أي تصمها لشدة وقعتها. وقيل : مأخوذة من صخه بالحجر إذا صكه. وقال الزمخشري : أصاخ لحديثه مثل أصاخ له. الغبرة : الغبار. القترة : سواد كالدخان. وقال أبو عبيدة : القتر في كلام العرب : الغبار، جمع القترة. وقال الفرزدق :
متوّج برداء الملك يتبعهفوج ترى فوقه الرايات والقترا