٢٠٦٢٠ - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله:( واستفتحوا )، يقول: استنصرت الرسل على قومها = قوله:( وخاب كل جبار عنيد )، و"الجبار العنيد" : الذي أبى أن يقول: لا إله إلا الله.
٢٠٦٢١ - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة:( واستفتحوا )، قال: استنصرت الرسل على قومها =( وخاب كل جبار عنيد )، يقول: عَنِيد عن الحق، مُعْرِض عنه. (١)
٢٠٦٢٢ - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة، مثله - وزاد فيه: مُعْرِض، (٢) أبى أن يقول: لا إله إلا الله.
٢٠٦٢٣ - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد، في قوله:( وخاب كل جبار عنيد )، قال: "العنيد عن الحق"، الذي يعنِدُ عن الطريق، قال : والعرب تقول:" شرُّ الأهْل العَنِيد" (٣) الذي يخرج عن الطريق.
٢٠٦٢٤ - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد، في قوله:( واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد )، قال: "الجبّار": المتجبّر. (٤)
* * *
وكان ابن زيد يقول في معنى قوله:( واستفتحوا )، خلاف قول هؤلاء، ويقول: إنما استفتحت الأمم، فأجيبت.
٢٠٦٢٥ - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد، في قوله:( واستفتحوا )، قال: استفتاحهم بالبلاء، قالوا: اللهم إن كان هذا الذي

(١) في المطبوعة، والدر المنثور ٤ : ٧٣ :" بعيد عن الحق "، وأرى الصواب ما في المخطوطة، انظر ما سلف في تفسير " عنيد " ص :.. ٥٤٢، ٥٤٣
(٢) في المطبوعة :" معرض عنه "، كأنه زادها من عنده.
(٣) في المطبوعة :" شر الإبل "، ولا أدري أهو صواب، أم غيرها الناشر، ولكني أثبت ما في المخطوطة، فهو عندي أوثق.
(٤) في المطبوعة :" هو المتجبر "، زاد في الكلام.


الصفحة التالية
Icon