يعني: يشهد. وكما قال الآخر:
فما أضحي ولا أمسيت إلا... أراني منكم في كَوَّفان (١)
فقال: أضحي، ثم قال:"ولا أمسيت".
* * *
وقال بعض نحويي الكوفيين: إنما قيل:(فلم تقتلون أنبياء الله من قبل)، فخاطبهم بالمستقبل من الفعل، ومعناه الماضي، كما يعنف الرجل الرجل على ما سلف منه من فعل فيقول له: ويحك، لم تكذب؟ ولم تبغض نفسك إلى الناس؟ كما قال الشاعر:
(١) لم أعرف قائله، وهو في اللسان (كوف) والصاحبي : ١٨٧. والكوفان (بتشديد الواو) : الاختلاط والشدة والعناء. يقال : إنا منه في كوفان، أي في عنت وشقاء ودوران واختلاط.