"""" صفحة رقم ٣٢٥٦ """"
١٨٤١٠ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : يطوي الله السموات بما فيها من الخليقة، والارضين السبع بما فيها من الخليقة. يطوي كله بيمينه يكون ذلك في يده بمنزلة خردلة. قوله : الا من شاء الله آية ٦٨
الزمر :( ٦٨ ) ونفخ في الصور.....
١٨٤١١ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال : ما يبقى أحد الا مات، وقد استثنى والله اعلم مثنياه.
١٨٤١٢ عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول وعنده طائفة من اصحابه :" ان الله تبارك وتعالى لما فرغ من خلق السموات والأرض خلق الصور، فاعطاه اسرافيل، فهو واضعه على فيه، شاخص بصره إلى السماء، فينظر متى يؤمر، فينفخ فيه. قلت : يا رسول الله وما الصور ؟ قال : القرن، قلت : فكيف هو ؟ قال : عظيم. والذي بعثني بالحق ان عظم دارة فيه لعرض السموات والأرض، فينفخ فيه النفخة الاولى فيصعق من في السموات ومن في الأرض، ثم ينفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون لرب العالمين، فيامر الله اسرافيل عليه السلام في النفخة الاولى ان يمدها ويطولها فلا يفتر، وهو الذي يقول الله : ما ينظر هؤلاء الا صيحة احدة مالها من فواق فيسير الله الجبال فتكون سرابا، وترتج الأرض باهلها رجا فتكون كالسفينة الموسقة في البحر تضربها الرياح تنكفا باهلها كالقناديل المعلقة بالعرش، تميلها الرياح وهي التي يقول الله : يوم ترجف الراجفة. تتبعها الرادفة. قلوب يومئذ واجفة فيميد الناس على ظهرها وتذهل المراضع وتضع الحوامل، وتشيب الولدان، وتطير الشياطين هاربة من الفزع حتى تاتي الاقطار فتلقاها الملائكة، فتضرب وجوهها فترجع، وتولى الناس به مدبرين ينادي بعضهم بعضا.
فبينما هم على ذلك إذ تصدعت الأرض كل صدع من قطر إلى قطر، فراوا امرا عظيما لم يروا مثله، واخذهم لذلك من الكرب والهول ما الله به عليم، ثم نظروا إلى السماء فاذا هي كالمهل، ثم انشقت وانتثرت نجومها، وخسف شمسها وقمرها فقال