"""" صفحة رقم ٢٥٣٩ """"
والوجه الثالث :
١٤٢٠٤ حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله : فضل الله الاسلام، وروى عن قتادة مثل ذلك. قوله تعالى : ورحمته
١٤٢٠٥ حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني ابن لهيعة، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير قوله : ورحمته يعني ونعمته لاظهر على المذنب يعني الكاذب منهما قوله : وان الله تواب يعني : على من تاب، وقوله : حكيم يعني حكم الملاعنة. قوله تعالى : ان الذين جاؤوا بالافك آية ١١
النور :( ١١ ) إن الذين جاؤوا.....
١٤٢٠٦ حدثنا يونس بن عبد الاعلى المصري الصدفي، عن عبد الله بن وهب، اخبرني يونس بن يزيد، عن محمد بن مسلم بن شهاب، اخبرني عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن حديث عائشة، زوج النبي ( ﷺ )، حين قال لها اهل الافك ما قالوا، فبراها الله، فكلهم حدثني حديثها، وبعضهم كان اوعى لحديثها من بعض، زعموا ان عائشة قالت : كان رسول الله ( ﷺ )، إذا اراد ان يخرج سفراً اقرع بين ازواجه، فايتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله ( ﷺ ) معه، قالت عائشة : فاقرع بيننا في غزوة غزاها، فخرج فيها سهمي، فخرجت مع رسول الله بعدما انزل الحجاب، فانا احمل في هودجي، وانزل فيه. فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله ( ﷺ ) من غزوته تلك، وقفل ودنونا من المدينة قافلين، اذن ليلة بالرحيل فقمت حين اذنوا بالرحيل فتبرزت، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شاني اقبلت إلى الرحل، فلمست صدري، فاذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع، فرجعت فالتمست عقدي، فحبسني ابتغاؤه، واقبل الرهط الذين يرحلون بي، فاحتملوا هودجي، فرحلوه على بعيري الذي كنت اركب، وهم يحسبون اني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافاً، لم يهبلن، ولم يغشهن اللهم، انما ياكلن العلقة من الطعام، فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه ورحلوه،