اللفظ الثالث المحبة قال يحبهم ويحبونه المائدة ٥٤ وقال ويحب المتطهرين البقرة ٢٢٢ اللفظ الرابع الكراهة قال تعالى كل ذلك كان سيئة عند ربك مكروها الإسراء ٣٨ وقال ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم التوبة ٤٦ قالت الأشعرية الكراهة عبارة عن يريد أن لا يفعل وقالت المعتزلة بل هي صفة أخرى سوى الإرادة والله أعلم
الفصل الخامس
في السمع والبصر
قال تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير الشورى ١١ وقال تعالى لنريه من آياتنا أنه هو السميع البصير الإسراء ١ وقال تعالى إنني معكما أسمع وأرى طه ٤٦ وقال لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر مريم ٤٢ وقال تعالى لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار الأنعام ١٠٣
الفصل السادس
في الصفات الإضافية مع السلبية
اعلم أن الأول هو الذي يكون سابقا على غيره ولا يسبقه غيره فكونه سابقا على غيره إضافة وقولنا إنه لا يسبقه غيره فهو سلب فلفظ الأول يفيد حالة متركبة من إضافة وسلب والآخر هو الذي يبقى بعد غيره ولا يبقى بعده غيره والحال فيه كما تقدم أما لفظ الظاهر فهو إضافة محضة لأن معناه كونه ظاهرا بحسب الدلائل وأما لفظ الباطن فهو سلب محض لأن معناه كونه خفيا بحسب الماهية ومن الأسماء الدالة على مجموع إضافة وسلب القيوم لأن هذا اللفظ يدل على المبالغة في هذا المعنى وهذه المبالغة تحصل عند اجتماع أمرين أحدهما أن لا يكون محتاجا إلى شيء سواه البتة وذلك لا يحصل إلا إذا كان واجب الوجود في ذاته وفي جملة صفاته والثاني أن يكون كل ما سواه محتاجا إليه في ذواتها وفي جملة صفاتها وذلك بأن يكون مبدأ لكل ما سواه فالأول سلب والثاني إضافة ومجموعهما هو القيوم
الفصل السابع
في الأسماء الدالة على الذات والصفات الحقيقية
والإضافية والسلبية
فمنها قولنا الإله وهذا الاسم يفيد الكل لأنه يدل على كونه موجودا وعلى كيفيات ذلك الوجود أعني كونه أزليا أبديا واجب الوجود لذاته وعلى الصفات السلبية الدالة على التنزيه وعلى الصفات الإضافية الدالة على الإيجاد والتكوين واختلفوا في أن هذا اللفظ هل يطلق على غير الله تعالى أما كفار قريش فكانوا يطلقونه في حق الأصنام وهل يجوز ذلك في دين الإسلام المشهور أنه لا يجوز وقال


الصفحة التالية
Icon