واعلم أن القول ما قاله أبو مسلم وهو أن شيئاً من هذه الروايات غير معلوم بالقرآن ولا بخبر قوي الإسناد ولكنهم كيف كانوا فقد أخبر الله تعالى عنهم أنهم أهلكوا بسبب كفرهم
المسألة الخامسة قال النخعي القرن أربعون سنة وقال علي عليه السلام بل سبعون سنة وقيل مائة وعشرون
المسألة السادسة قوله بين ذلك أي بَيْنَ ذالِكَ المذكور وقد يذكر الذاكر أشياء مختلفة ثم يشير إليها بذلك ويحسب الحاسب أعداداً متكاثرة ثم يقول فذلك كيت وكيت على معنى فذلك المحسوب أو المعدود
أما قوله وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ الاْمْثَالَ فالمراد بينا لهم وأزحنا عللهم فلما كذبوا تبرناهم تتبيراً ويحتمل وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ الاْمْثَالَ بأن أجبناهم عما أوردوه من الشبه في تكذيب الرسل كما أورده قومك يا محمد فلما لم ينجع فيه تبرناهم تتبيراً فحذر تعالى بذلك قوم محمد ( ﷺ ) في الاستمرار على تكذيبه لئلا ينزل بهم مثل الذي نزل بالقوم عاجلاً وآجلاً
المسألة السابعة ( كلاً ) الأول منصوب بما دل عليه ضَرَبْنَا لَهُ الاْمْثَالَ وهو أنذرنا أو حذرنا والثاني بتبرنا لأنه فارغ له
المسألة الثامنة التتبير التفتيت والتكسير ومنه التبر وهو كسارة الذهب والفضة والزجاج
القصة الرابعة قصة لوط عليه السلام
وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَة ِ الَّتِى أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ نُشُوراً
واعلم أنه تعالى أراد بالقرية سدوم من قرى قوم لوط عليه السلام وكانت خمساً أهلك الله تعالى أربعاً بأهلها وبقيت واحدة و ( مطر السوء ) الحجارة يعني أن قريشاً مروا مراراً كثيرة في متاجرهم إلى الشأم