﴿الم * تَنْزِيلُ الكِتابِ لارَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ العَالَمينَ﴾ (السجدة: ١-٢)
وتنتهي هذه المرحلة بانتهاء سورة " الفتح " التي هي آخر (المئين) فأوَّلُ كلّ مرحلة حديث عن القرآن الكريم، وآخر كلّ مرحلة سورة من سور الجهاد وانتصار الحق (التوبة- الروم- الفتح)
وتأتي سور (المفصل) المفتتحة بسورة " الحجرات " - على مذهب البقاعي (١) - والمفصّل مَنْزِلُهُ مَنْزِلُ ملخَّص القرآن، فهي كالختام لمراحل السياق الكلّي للمعنى القرآنيّ الكريم.
يقول "البقاعيّ" في مفتتح تأويله البيان القرآنيّ في سورة (لقمان) :
(١) - المشهور بين أهل العلم أن المفصل يبدأ بسورة (ق) ووما يحسن ذكره هنا بيان البقاعي وجه تسمية هذا الحزب من القرآن الكريم بالمفصل وما قبله بالمثاني بان ذلك من وجهين:
" الأول أنّ المفصّل أوّل لقبٍ جامع للسور باعتيار القراءةوفوقه المثاني ثُمّ المئون ثُمّ الطول، فالمثاني ثانية له حقيقة وماهي ثانية للمئين إلا أنَّا ألفينا البداءة بالطُّولِ من الطرف الاخر
الثاني: انّها لمَّا زادت على المفصّل كانت قسمة السورة منها في ركعتين من الصلاة كقراءة سورتين من المفصّل، فكانت مثاني، لتثنيتها في مجموع الصلاة باعتبار قراءة بعضها في كلّ من الركعتين " (نظم الدرر: ج ٨ ص٣٥٧ -٣٥٨)
" الأول أنّ المفصّل أوّل لقبٍ جامع للسور باعتيار القراءةوفوقه المثاني ثُمّ المئون ثُمّ الطول، فالمثاني ثانية له حقيقة وماهي ثانية للمئين إلا أنَّا ألفينا البداءة بالطُّولِ من الطرف الاخر
الثاني: انّها لمَّا زادت على المفصّل كانت قسمة السورة منها في ركعتين من الصلاة كقراءة سورتين من المفصّل، فكانت مثاني، لتثنيتها في مجموع الصلاة باعتبار قراءة بعضها في كلّ من الركعتين " (نظم الدرر: ج ٨ ص٣٥٧ -٣٥٨)