منهج المصنف في الكتاب:
رتب المصنف المادة العلمية في كتابه " التذكرة" على أربعة أقسام:
الأول: هو المقدمة، بيّن فيها موضوع الكتاب وطريقته في ذكر المعلومات، والغاية من هذا التأليف فقال: "فإني ذاكر في هذا الكتاب ما تأدى إلى من قراءة أئمة الأمصار المشهورين، بالإيجاز، تذكرة للعالم، وتقريباً على المتعلم" ١.
الثاني: ويتضمن هذا القسم باب ذكر الأسانيد، وفيه يشرع المصنف بذكر القراء الثمانية، واحداً واحداً، مع بيان الأسانيد التي وصلته بهم رواية وقراءة، ثم أسانيد هؤلاء الثمان إلى رسول الله ﷺ السبعة ويعقوب الحضرمي.
الثالث: ويتضمن ذكر الخلاف بين القراءات في الحروف التي يكثر دورها أي يبدأ بالأصول ثم الفرش٢.
الرابع: بهذا القسم يختم المصنف كتابه، وهو يتضمن باب ذكر التكبير للبزي من (والضّحى) ويتكلم فيه على ورود التكبير للختم عن البزي وعن قراءة الفاتحة وخمس آيات من أول البقرة عند الختم مدعّماً ذلك بأحاديث مسندة.

١ انظر مقدمة محقق كتاب التذكرة ص ٧٩.
٢ القراء يسمّون ما قل دوره من حروف القراءات المختلف فيها فرشاً بخلاف الأصول فإن الأصل الواحد منها ينطوي على الجميع، وهذا التقسيم على الغالب. انظر: شرح الشعلة على الشاطبية ص ٢٥٤-٢٥٥، وسراج القارئ لابن القاصح ص ١٤٨.


الصفحة التالية
Icon