يخرجوا فقال رسول الله ﷺ والذي نفسي بيده لأخرجن وإن لم يخرج معي منكم أحد فخرج معه سبعون رجلا حتى وافوا معه بدرا ولم يخرج أبو سفيان ولم يكن قتال فتسوقوا في السوق ثم انصرفوا فهو قوله الذين قال لهم الناس يعني نعيما الأشجعي إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله يعني الأجر وفضل يعني ما تسوقوا به لم يمسسهم سوء قتل ولا هزيمة إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه أي يخوفكم من أوليائه المشركين فلا تخافوهم ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر أي اختاروا الكفر على الإيمان وهم المنافقون في تفسير الحسن يريد الله ألا يجعل لهم حظا نصيبا من الجنة آية
ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم الآية قال محمد معنى نملي لهم نطيل لهم ونمهلهم ونصب أنما بوقوع يحسبن عليها ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز أي يعزل الخبيث من الطيب ميز المؤمنين من المنافقين يوم أحد في تفسير قتادة وما كان الله ليطلعكم على الغيب قال المنافقون ما شأن محمد إن كان صادقا لا يخبرنا بمن يؤمن به قبل أن يؤمن فقال الله وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي أي يستخلص من رسله من يشاء فيطلعه على ما يشاء من الغيب ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم قال محمد يعني البخل خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به قال الكلبي يطوق شجاعين في عنقه فيلدغان جبهته ووجهه يقولان أنا كنزك الذي كنزت أنا الزكاة التي بخلت بها ولله ميراث السماوات والأرض أي يبقى وتفنون أنتم آية