منها عدل أي لا يقبل منها فداء ولا هم ينصرون أي لا أحد ينتصر لهم قال محمد إنما يقال للفداء عدل لأنه مثل للشيء يقال هذا عدل هذا وعديله والعدل بكسر العين هو ما حمل على الظهر وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم يلونكم سوء العذاب أي أشده يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم فلا يقتلونهن وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم يعني إذ نجاكم منه قال محمد البلاء يتصرف في النقل على وجوه وهو ها هنا النعمة ل وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون ماتوا وفرعون فيهم وأنتم تنظرون يعني أوليهم قال محمد في قوله وإذ فرقنا بكم البحر هو كقوله فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم آية
آية وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة تفسيره مذكور في سورة الأعراف وأنتم ظالمون يعني لأنفسكم ثم عفونا عنكم يعني التوبة التي جعلها الله لهم فقتل بعضهم نفسه قال قتادة أمروا أن ينتحروا بالشفار ففعلوا فلما بلغ الله فيهم نقمته سقطت الشفار من أيديهم فكان ذلك للمقتول شهادة وللحي توبة لعلكم تشكرون أي لتشكرونا وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان الكتاب التوراة والفرقان حلالها وحرامها لعلكم تهتدون لكي تهتدوا وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم قال محمد الاختيار في العربية يا قوم بحذف الياء للنداء وبقيت الكسرة لتدل عليها فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم خالقكم فتاب عليكم قال محمد المعنى ففعلتم فتاب عليكم وهو من الاختصار