آية وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك أي لن نصدقك حتى نرى الله جهرة أي عيانا فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون قال قتادة أميتوا عقوبة ثم بعثوا ليستكملوا بقية آجالهم وظللنا عليكم الغمام قال قتادة سألوا موسى الأبنية وهم في التية في البرية فظلل الله عليهم الغمام قال مجاهد الغمام غير السحاب قال محمد واحد الغمام غمامة وهي عند أهل اللغة البيضاء من السحاب وأنزلنا عليكم المن والسلوى قال قتادة المن كان ينزل عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس وكان أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل فيأخذ أحدهم ما يكفيه يومه فإن تعدى ذلك فسد ولم يبق عنده حتى إذا كان يوم سادسهم يعني يوم الجمعة أخذوا ما يكفيهم لذلك اليوم وليوم سابعهم يعني السبت فيبقى عندهم لأن يوم السبت كانوا يعبدون الله جل وعز فيه ولا يشخصون لشيء من الدنيا ولا يطلبونه والسلوى
السماني طائر إلى الحمرة كانت تحشرها عليهم الجنوب فيذبح الرجل ما يكفيه ليومه ذلك فإن تعدى ذلك فسد ولم يبق عنده إلا يوم الجمعة فإنهم كانوا يذبحون ما يكفيهم ليومهم وللسبت كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا أي نقصونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ينقصون بمعصيتهم آية وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية إلى قوله وسنزيد المحسنين قال الكلبي لما فصلت بنو إسرائيل من التية ودخلوا إلى العمران فكانوا بجبال أريحا من الأردن قيل لهم ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وكان بنو إسرائيل قد خطئوا خطيئة فأحب الله أن يستنقذهم منها إن تابوا وقال لهم إذا انتهيتم إلى باب القرية فاسجدوا وقولوا حطة نحط عنكم خطاياكم وسنزيد المحسنين الذين لم يكونوا من أهل تلك الخطيئة إحسانا إلى إحسانهم فأما المحسنون فقالوا الذي أمروا به وأما الذين عصوا فقالوا قولا غير


الصفحة التالية
Icon