الذي قيل لهم قالوا بالسريانية قالوها استهزاء وتبديلا لقول الله قال الله تعالى ل فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء يعني عذابا من السماء بما كانوا يفسقون قال يحيى وبلغني أن ذلك العذاب الطاعون فمات منهم سبعون ألفا ومعنى حطة احطط عنا خطايانا قال محمد وارتفعت بمعنى مسألتنا حطة يحيى وأخبرني صاحب لي عن الأعمش عن إبراهيم بن سعد بن مالك عن سعد بن مالك قال قال رسول الله ﷺ الطاعون بقية رجز وعذاب عذب به من كان قبلكم فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإن وقع بأرض ولستم بها فلا تقدموا عليها
آية وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم قال قتادة كان هذا وهم في البرية اشتكوا إلى موسى الظمأ فسقوا من حجر كان موسى عليه السلام يحمله معه من الجبل الطوراني فكانوا إذا نزلوا ضربه موسى بعصاه فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا لكل سبط عين قال محمد ومعنى السبط في اللغة الجماعة الذين يرجعون إلى أب واحد كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا قال قتادة يعني لا تسيروا في الأرض مفسدين قال محمد يقال عثي يعثى عثيا وعثى يعثوا عثوا وعاث يعيث عيثا بمعنى واحد وذلك في الإسراع في إفساد الشيء ومن هذا قول عدي ابن الرقاع لولا الحياء وإن رأسي قد عثا فيه المشيب لزرت أم القاسم
آية قوله تعالى وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد إلى وبصلها قال قتادة لما أنزل الله عليهم المن والسلوى في التيه ملوه وذكروا عيشا كان لهم بمصر فقال الله عز وجل لهم أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا يعني مصرا من الأمصار فإن لكم ما سألتم وقال الكلبي اهبطوا مصر بغير ألف يعني مصر بعينها قال قتادة والفوم الحب الذي يختبزه الناس وضربت عليهم الذلة والمسكنة يعني الجزية