آية الذين يتربصون بكم هم المنافقون كانوا يتربصون برسول الله وبالمؤمنين فإن كان لكم فتح من الله نصر وغنيمة قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب نكبة على المؤمنين قالوا للكافرين ألم نستحوذ عليكم أي ندين بدينكم ونمنعكم من المؤمنين يعنون من آمن بمحمد ﷺ أي كنا لكم عيونا نأتيكم بأخبارهم ونعينكم عليهم وكان ذلك في السر قال الله فالله يحكم بينكم يوم القيامة فيجعل المؤمنين في الجنة ويجعل الكافرين في النار ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا أي حجة في الآخرة إن المنافقين يخادعون الله بقولهم إذا لقوا الذين ءامنوا قالوا ءامنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم وهو خداعهم قال محمد يجازيهم جزاء الخداع وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى عنها يراءون الناس يظهرون ما
ليس في قلوبهم ولا يذكرون الله إلا قليلا قال الحسن إنما قل لأنه كان لغير الله مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء قال قتادة ل ليسوا بمؤمنين مخلصين ولا بمشركين مصرحين ومن يضلل الله عن الهدى فلن تجد له سبيلا يعني سبيل هدى آية يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين يقول لا تفعلوا كفعل المنافقين اتخذوا المشركين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا قال ابن عباس حجة بينة إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار وهو الباب السابع الأسفل ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم أي أن الله غني لا يعذب شاكرا ولا مؤمنا آية