فطوعت له نفسه قتل أخيه قال مجاهد يعني فشجعته نفسه فقتله فأصبح من الخاسرين الذين خسروا الجنة يحيى عن خالد عن الحسن أن رسول الله ﷺ قال إن الله ضرب لكم ابني آدم مثلا فخذوا بخيرهما ودعوا شرهما فبعث الله غرابا يبحث في الأرض الآية قال الكلبي وكان قتله عشية وغدا إليه غدوة لينظر ما فعل فإذا هو بغراب حي يحثي التراب على غراب ميت فقال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي كما يواري هذا الغراب سوءة أخيه فدعا بالويل وأصبح من النادمين سورة المائدة من الآية فقط من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض يعني ما تستوجب به القتل فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا قال الحسن من إحيائها أن ينجيها من
القود فيعفو عنها أو يفاديها من العدوان وينجيها من الغرق ومن الحرق ومن السبع وأفضل إحيائها أن ينجيها من كفرها وضلالتها قال محمد ذكر بعض المفسرين في قوله فكأنما قتل الناس جميعا أي يعذب كما يعذب قاتل الناس جميعا ومن أحياها أجر في إحيائها كما يؤجر من أحيا الناس جميعا يحيى عن المعلى عن سماك بن حرب عن قابوس بن المخارق عن أبيه قال جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال يا رسول الله أرأيت إن عرض لي رجل يريد نفسي ومالي فكيف أصنع به قال تناشده بالله قال نشدته بالله فل ينته قال استعد عليه السلطان قال ليس بحضرتنا سلطان قال استعن عليه بالمسلمين قال نحن بفلاة من الأرض ليس قربنا أحد قال فجاهده دون مالك حتى تمنعه أو تكتب في شهداء الآخرة


الصفحة التالية
Icon