ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات يعني أهل الكتاب ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون لمشركون يعني من لم يؤمن منهم سورة المائدة من الآية إلى الآية إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله الآية يحيى عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك أن ناسا من عكل وعرينة قدموا على النبي المدينة وأسلموا واستوخموا المدينة فأمرهم رسول الله أن يخرجوا في إبل من إبل الصدقة فيشربوا من ألبانها وأبوالها ففعلوا حتى صحوا فقتلوا راعي رسول الله واستاقوا الإبل وكفروا بعد إسلامهم فبعث رسول الله في طلبهم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وتركهم في الحرة حتى ماتوا
قال قتادة وكان هذا من قبل أن تنزل الحدود يحيى عن إبراهيم بن محمد عن صالح مولى التوءمة عن أبي هريرة أنه لما جيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم نزلت هذه الآية إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله الآية قال يحيى سألت الجهم بن وراد الكوفي عن قوله من خلاف فقال يده اليمنى ورجله اليسرى وقال ابن عباس ومعنى أو ينفوا من الأرض أن يعجزوا فلا يقدر عليهم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم الآية قال قتادة نزلت في أهل الشرك خاصة يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة قال قتادة يعني تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه سورة المائدة من الآية إلى الآية
يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها قال الحسن كلما رفعتهم بمسها حتى يصيروا إلى أعلاها أعيدوا فيها والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما هي في قراءة ابن مسعود فاقطعوا أيمانهما جزاء بما كسبا ل بما عملا نكالا من الله يعني عقوبة يحيى عن المعلى عن عبد الرحمن بن آدم عن محمد بن المنكدر قال قطع رسول الله يد سارق من الكوع وحسمها يحيى عن النضر بن معبد عن أبي قلابة قال مر على أبي الدرداء برجل قد أخذ في حد فسبوه فقال لا تسبوه ولكن احمدوا الله الذي نجاكم سورة المائدة من الآية فقط


الصفحة التالية
Icon