سورة المائدة من الآية إلى الآية ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا يعني شربوا من الخمر قبل أن تحرم قال الحسن لما نزل تحريم الخمر قالوا كيف بإخواننا الذين ماتوا وهي في بطونهم وقد أخبر الله أنها رجس فأنزل الله ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح إثم فيما طعموا إذا ما اتقوا شربها وآمنوا من غير أن يعلموا بتحريمها وعملوا الصالحات ثم اتقوا شربها وأحسنوا العمل بعد تحريمها فلم يشربوها فمن فعل ذلك فهو محسن والله يحب المحسنين الذين يأخذون بالسنة سورة المائدة من الآية إلى الآية يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله ليختبركم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم تفسير مجاهد قال رماحكم أو نبالكم تنال كبير الصيد
وصغيره تناله أيديكم أخذا ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك قال الحسن يقول فمن اعتدى بعد التحريم وصاد وهو محرم فله عذاب أليم قال مجاهد إن قتله ناسيا لإحرامه غير متعمد لقتله فعليه الجزاء وإن قتله متعمدا وهو ذاكر لإحرامه فله عذاب أليم وليس عليه جزاء يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم الآية كان الحسن يقول حكم ل الحكمين ماض أبدا وقد يحكم الحكمان بما حكم به رسول الله ولكن لابد من أن يحكما قال قتادة وإذا كان صيدا لا يبلغ النعم حكما طعاما أو صوما ويحكمان عليه في الخطأ والعمد ليذوق وبال أمره أي عقوبة فعله عفا الله عما سلف قبل التحريم ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام قال مجاهد إن عاد لم يحكم عليه الله ينتقم منه وقال سعيد بن جبير بل يحكم عليه أبدا سورة المائدة من الآية إلى الآية قوله أحل لكم صيد البحر قال الحسن لا بأس أن يصيد المحرم الحيتان وطعامه قال أبو سلمة بن عبد الرحمن ما ألقى البحر من حوت ميت فهو طعامه متاعا لكم بلاغا لكم وللسيارة يعني المسافرين