ولكل أمة أجل الآية يعني أن القوم إذا كذبوا رسلهم فجاء الوقت الذي يأتيهم فيه العذاب فإنهم لا يستأخرون عن العذاب ساعة و لا يستقدمون عنه أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب قال مجاهد يعني ينالهم ما كتب عليهم حتى إذا جاءتهم رسلنا يعني الملائكة يتوفونهم قال الحسن هذه وفاة أهل النار قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله ل يعني شركاؤكم قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا في الدنيا كافرين سورة الأعراف من الآية إلى الآية قال ادخلوا في أمم أي مع أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا كل أمة تقوله أخراها لأولاها فآتهم عذابا ضعفا من النار الآية قال محمد أي عذابا مضاعفا والضعف في كلام العرب على ضربين
أحدهما المثل والآخر أن يكون في معنى تضعيف الشيء وقوله ولكن لا تعلمون أي أيها المخاطبون ما لكل فريق منكم سورة الأعراف من الآية إلى الآية إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم يعني لأعمالهم ولا لأرواحهم أبواب السماء يحيى عن حماد عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن أبي موسى الأشعري قال تخرج روح المؤمن أطيب من ريح المسك فتصعد به الملائكة الذين توفوه فتلقاه ملائكة آخرون دون السماء فيقولون من هذا فيقولون هذا فلان كان يعمل كيت وكيت لمحاسن عمله فيقولون مرحبا بكم وبه فيقبضونه فيصعدون به من بابه الذي كان يصعد منه عمله فيشرق في السموات حتى ينتهي إلى العرش وله برهان كبرهان