الشمس وتخرج روح الكافر أنتن من الجيفة فتصعد به الملائكة الذين توفوه فتلقاهم ملائكة آخرون من دون السماء فيقولون من هذا فيقولون هذا فلان بن فلان كان يعمل كيت وكيت لمساوئ عمله فيقولون لا مرحبا به ردوه قال ابن عباس فيرد إلى واد يقال له برهوت أسفل الثرى من الأرضين السبع من حديث يحيى بن محمد وقوله ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط يعني ثقب الإبرة وسئل ابن مسعود عن الجمل فقال هو زوج الناقة وكذلك نجزي المجرمين يعني المشركين لهم من جهنم مهاد أي فراش ومن فوقهم غواش يعني ما يغشاهم من النار ونزعنا ما في صدورهم من غل يعني العداوة والحسد وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا يعنون الإيمان لقد جاءت رسل ربنا بالحق في الدنيا سورة الأعراف من الآية إلى الآية
ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار وهم مشرفون عليهم لأن الجنة في السماء والنار في الأرض فأذن مؤذن بينهم الآية أي نادى مناد الذين يصدون عن سبيل الله إذ كانوا في الدنيا ويبغونها عوجا يبغون سبيل الله عوجا وبينهما بين الجنة والنار حجاب وهو الأعراف وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم تفسير قتادة يعرفون أهل الجنة ببياض وجوههم وأهل النار بسواد وجوههم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم قال الله لم يدخلوها يعني أصحاب الأعراف وهم يطمعون في دخولها وهذا طمع يقين قال قتادة ذكر لنا أن ابن عباس قال أصحاب الأعراف قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فلم تفضل حسناتهم على سيئاتهم ولا سيئاتهم على حسناتهم فحبسوا هنالك يحيى عن إبراهيم بن محمد عن محمد بن المنكدر قال قال رسول الله ﷺ أصحاب الأعراف هم قوم غزوا بغير إذن آبائهم فاستشهدوا فحبسوا عن الجنة لمعصيتهم آباءهم وعن النار بشهادتهم