عليهم أيضا فاختلفت أحكامهم فقال الله تعالى أفتؤمنون ببعض الكتاب يعني الفداء وتكفرون ببعض يعني القتل والإخراج من الدور فما جزاء من يفعل ذلك منكم يقوله ليهود المدينة إلا خزي في الحياة الدنيا قال الكلبي الخزي القتل والنفي فقتلت قريظة ونفيت النضير أخزاهم الله بما صنعوا آية أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة تفسير الحسن يعني اختاروا الحياة الدنيا على الآخرة وقفينا من بعده بالرسل أي أتبعناه بهم وآتينا عيسى ابن مريم البينات قال الكلبي يعني الآيات التي كان يريهم عيسى عليه السلام وأيدناه أعناه بروح القدس يعني جبريل عليه السلام قال محمد أصل القدس الطهارة أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون فلما قال لهم النبي عليه السلام هذا سكتوا وعرفوا أنه وحي من الله عيرهم بما صنعوا فقالوا يا محمد قلوبنا غلف لا نعقل ولا نفقه ما تقول وكانت أوعية للعلم فلو كنت صادقا سمعنا ما تقول
قال محمد تقرأ على وجهين غلف وغلف وأجود القراءتين غلف بتسكين اللام ومعناها ذوات غلف الواحد منها أغلف يقال غلفت السيف إذا جعلته في غلاف فهو سيف أغلف ومنه يقال لمن لم يختتن أغلف فكأنهم قالوا قلوبنا في أوعية مثل قولهم قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه ومن قرأ غلف فهو جمع غلاف فيكون معنى هذا أن قلوبنا أوعية للعلم فما لها لا تفهم عنك آية ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم يعني التوراة والإنجيل وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا قال قتادة كانت اليهود تستنصر بمحمد ﷺ على كفار العرب كانوا يقولون اللهم أئت بهذا النبي الذي يقتل العرب ويذلهم فلما رأوا أنه من غيرهم حسدوهم وكفروا به قال الله تعالى فلعنة الله على الكافرين قال محمد الاستفتاح ها هنا بمعنى الدعاء والفتاحة أيضا الحكومة


الصفحة التالية
Icon